في وداع الدكتور جورج حبش: وفد عن التجمع يعزي في رام الله

-

في وداع الدكتور جورج حبش: وفد عن التجمع يعزي في رام الله
قدّم وفد عن التجمع الوطني الديمقراطي التعازي للجبهة الشعبية في مدينة رام الله، وذلك بعد المسيرة الجنائزية الرسمية التي طافت شوارع المدينة وشارك فيها الآلاف من المنطقة يوم أمس، الإثنين.

ورافق سكرتير عام التجمع، عوض عبد الفتاح، الذي ترأس الوفد، نائبه مصطفى طه، وعدد من قيادات وكوادر الحزب، بالإضافة الى قيادة فرع التجمع في القدس الدكتور إيليا زعمط والمحامي منصور منصور والدكتور بسام أبو غوش، والمحامي مؤيد ميعاري.

كما شارك أيضاً الحاج عبد الرحيم فقرا، رئيس لجنة الحج والعمرة.

وفي كلمة ألقاها عبد الفتاح في قاعة بلدية البيرة، عن مسيرة المناضل جورج حبش بعد أن قدّم التعازي للجبهة الشعبية قيادة وكوادراً وأنصاراً وللحركة الوطنية الفلسطينية وللشعب الفلسطيني، قال: "نحن نعزي أنفسنا قبل أي شيء لأن رحيله هو خسارة لكل واحد منا".

وأضاف: "نعزّي برحيل فارس من فرسان الثورة الفلسطينية، وقائداً كبيراً ترك أثراً عميقاً على كل واحد منا، فارس امتطى صهوة جواد الكفاح وطريق الصعاب من أجل قضيته منذ صباه، وخاض مع رفاقه في الجبهة وفي صفوف الحركة القومية العربية والحركة الوطنية الفلسطينية النضال بكافة أشكاله المشروعة ليعود شعبه الى فلسطين، وكرس حياته كلها من أجل قضية فلسطين والقضية العربية ومن أجل المستضعفين".

وأضاف: "كان وطنياً فلسطينياً وقومياً عربياً وأممياً إنسانياً وتبنى مع الجبهة حلاً ديمقراطياً لقضية فلسطين (دولة ديمقراطية يعيش فيها العرب واليهود بمساواة تامة)، في مواجهة العنصرية الصهيونية" وكان مثالاً للطهارة والإستقامة ونظافة اليد وهذا ما لا يختلف عليه إثنان.

وواصل عبد الفتاح: "حين يغيب الرجال العظام يتوقف العقل لبرهة قصيرة، إذ تجيش العواطف والمشاعر الإنسانية إزاء رحيل عزيز عظيم، ولكن حين تمضي هذه البرهة القصيرة يعود العقل الى العمل ويطرح المسائل الكبرى التي تلح على كل فصيل فلسطيني وعلى الحركة الوطنية الفلسطينية التي تواجه اليوم أخطر التحديات والمصاعب، المتمثلة بالإنشقاق الداخلي وباندفاع المشروع الكولونيالي الصهيوني المدعوم أمريكياً مما يطرح على الجميع، كيف نمضي في طريق الحكيم وطريق فرسان الثورة الفلسطينية الذين قضوا".

وقال: "لقد لعبت الجبهة الشعبية بقيادة الحكيم ورفاقه الذين قضوا والذين ما زالوا يؤدون دورهم الكفاحي، دوراً تاريخياً وساهمت نوعياً في توجيه بوصلة النضال الفلسطيني. ولكن الوفاء لتاريخ ومسيرة وتضحيات وفكر هذا الرجل الكبير ولمسيرة الجبهة هو في تطوير هذا الفكر والتراث ليصبح قابلاً للحياة والإستمرار في خدمة القضية، وخدمة العدالة والإنصاف".

التعليقات